بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسببت لدغة أفعى في إحداث ثقب بقطر 12 سنتيمترا بخاصرة طفلة أردنية، فيما ما زالت ترقد بالمستشفى منذ 10 أيام.
وأدخلت إلى المستشفى الحكومي في عمان الطفلة عائشة( ست سنوات ) التي تعرضت للدغة أفعى بينما كانت تلعب مع شقيقتها عايدة 9 سنوات في محيط بيت الشعر الذي يأويهما وعائلتهن في إحدى قرى الشوبك جنوب الأردن, حيث كانت على موعد مع الألم الذي أقعدها في المستشفى بين قسمي طب الأطفال وجراحة الترميم والتجميل والحروق.
فقد أتت لدغة الأفعى على جزء من خاصرتها اليسرى محدثة تهتكا بالجلد وموتا بخلاياه وفجوة فيه في حادثة هي الاغرب لجهة منطقة اللدغة وحجم الضرر بحسب مصادر طبية.
وتسببت اللدغة في إحداث ثقب بقطر اثني عشر سنتيمترا بخاصرة الطفلة حسب تصريح أخصائي أول جراحة التجميل والترميم والحروق الدكتور جعفر الحياري حيث تمت إزالة الجلد الذي تهتك وصولا إلى الطبقة الذهنية وهي حالة نادرة حيث تحتاج تلك الطبقة بالضرورة إلى ترقيع مشيرا إلى أن حالة الطفلة الآن مستقرة.
وكانت الطفلة وصلت إلى قسم الأطفال في ذات المستشفى وقد تعرضت إلى تلف بالعضلات مكان اللدغة بحسب رئيس القسم الدكتور سمير الفاعوري وقد تجاوزت مرحلة الخطورة التي قد تؤثر على الكلى والكبد جراء اللدغة.
واستغرب الدكتور الفاعوري مكان اللدغة لان حوالي 90% منها تتم على الأطراف, فيما تسبب اللدغات بشكل عام تلفا بالأنسجة وتكسرا بالدم وشللا، وتعتمد نسبة الشفاء منها على مكان اللدغة، فكلما كانت اقرب الى منطقة الدماغ كلما زاد خطرها.
وتعتمد كذلك حسبما يقول على نوع وشدة السم وعمر المصاب إذ أن الأطفال أكثر عرضة من البالغين لخطر الموت بسببها مبينا أن سموم الأفاعي تكون اشد خطرا في فصل الصيف عنها في فصل الشتاء.
ولفت إلى أن إعطاء زيت الزيتون للشخص الذي تعرض للدغ الأفعى غير مجد وكذلك الحال بالنسبة لفرك المنطقة المصابة بالثوم ، فيما قد يؤخر ربطها جيدا سريان السم بشكل سريع في الدم، مؤكدا ضرورة مراجعة اقرب مركز صحي لإجراء اللازم.
وكان البعض يعمد فيما مضى إلى جرح و( عصر) منطقة اللدغة وفقا للدكتور الفاعوري محذرا من أن هذه الطريقة قد تنعكس سلبا على صحة المصاب.